192

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

الناشر

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

وَقَالَ الحَافِظُ في الإصَابَةِ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ زَوْجُ النبيِّ ﷺ، وأوَّلُ مَنْ صَدَّقَتْ ببعْثَتِهِ مُطْلَقًا (١) وَقَالَ ابنُ إسْحَاقَ: وآمَنَتْ به خدِيجَةُ بنتُ خُوَيْلِدٍ، وصَدَّقَتْ بِمَا جَاءَهُ مِنَ اللَّهِ، ووَازَرَتْهُ عَلَى أمْرِهِ، وكانَتْ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وبِرَسُولِهِ، وصدَّقَ بِمَا جَاءَ مِنْهُ، فخَفَّفَ اللَّهُ بِذَلِكَ عَنْ نَبِيِّهِ ﷺ، فكان رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لا يَسْمَعُ شَيْئًا مِمَّا يَكْرَهُهُ مِنْ رَدٍّ عليْهِ، وتَكْذِيبٍ لَهُ، فَيُحْزِنُهُ ذَلِكَ، إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا إِذَا رَجَعَ إِلَيْهَا، تُثَبِّتُهُ وتُخَفِّفُ عَلَيْهِ، وتُصَدِّقُهُ وتُهَوِّنُ علَيْهِ أمْرَ النَّاسِ، رحِمَهَا اللَّهُ تَعَالَى (٢). * إسْلامُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁- (٣): ثُمَّ أسْلَمَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ﵁ ابْنُ عَمِّ النبيِّ ﷺ، ولَمْ يَبْلُغِ الحُلُمَ حِينَ أسْلَمَ، وكَانَ ابْنَ عَشْرِ سِنِينَ عَلَى الصَّحِيحِ (٤)، ولَمْ يَعْبُدِ الأوْثَانَ قَطُّ لِصِغَرِهِ،

(١) انظر الإصابة (٨/ ٩٩). (٢) انظر سيرة ابن هشام (١/ ٢٧٧). (٣) هو عَلِيُّ بن أَبِي طَالِبٍ، ابنُ عَمِّ النبىِ ﷺ، وهو أوَّلُ من أسْلَمَ مِنَ الصِّبْيَانِ، وُلد قبلَ البِعْثَةِ بعشرِ سنينَ على الصَّحيح، فرُبِّيَ في حِجْرِ النبي ﷺ ولم يُفَارقْهُ، وشَهِدَ معه المَشَاهِدَ كُلَّها إلا غزْوَةَ تَبُوك، وزوَّجهُ ابنتهُ فاطمةَ، منَاقِبُهُ وفضائِلُهُ كثيرةٌ، حتَّى قال الإمام أحمدُ: لم يُنْقَلْ لِأَحَدٍ منَ الصَّحابَةِ ما نُقلَ لِعَلِيٍّ، قُتل ﵁ في صَبِيحَةَ يومِ الجُمُعة، في السابع عشر من رمضان، سنة أربعين من الهجرة. انظر الإصابة (٤/ ٤٦٤). (٤) قال الحافظ في الفتح (٧/ ٥٦٦): الأصحُّ في سِنِّ عليّ ﵁ حينَ المبعثِ كَانَ عَشْرَ سنين.

1 / 195