160

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

الناشر

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

فقَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إنَّهُ أتَانِي دَاعِي الجِنِّ، فَأَتَيْتُهُمْ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمْ". قَالَ ابنُ مَسْعُودٍ ﵁: فانْطَلَقَ بِنَا، فَأَرَانِي آثَارَهُمْ، وآثَارَ نِيرَانِهِمْ (١). * تَعَدُّدُ وفُودِ الجِنِّ عَلَى الرَّسُولِ ﷺ-: ثَبَتَ تَعَدُّدُ وُفُودِ الجِنِّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَإِنَّ الذِينَ جَاؤُوا أَوَّلًا كَانَ سَبَبُ مَجِيئِهِمْ مَا ذُكِر في الحَدِيثِ مِنْ إرْسَالِ الشُّهُبِ، وسَبَبُ مَجِئِ الذِينَ في قِصَّةِ ابنِ مَسْعُودٍ (٢) أَنَّهُمْ جَاؤُوا لِقَصْدِ الإسْلَامِ، وسَمَاعِ القُرْآنِ، والسُّؤَالِ عَنْ أَحْكَامِ الدِّينِ. وقَدْ تَقَدَّمَ الكَلَامُ عَلَى حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ (٣)، وهُوَ مِنْ أَقْوَى الأَدِلَّةِ عَلَى تَعَدُّدِ القِصَّةِ، فإنَّ أبَا هُريرَةَ إِنَّمَا أسْلَمَ بَعْدَ الهِجْرَةِ، والقِصَّةُ الأُولَى كَانَتْ عَقِبَ المَبْعَثِ (٤). * * *

(١) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الصلاة - باب الجَهْرِ بالقرآن في الصبح والقراءة على الجنّ - رقم الحديث (٤٥٠) - وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٤١٤٩). (٢) أخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الصلاة - باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن - رقم الحديث (٤٥٠) (١٥٠) - وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٤١٤٩). (٣) حديث أبي هريرة ﵁ أخرجه: البخاري في صحيحه - كتاب مناقب الأنصار - باب ذكر الجن - رقم الحديث (٣٨٦٠). (٤) انظر فتح الباري (٩/ ٦٧٨).

1 / 163