اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون
الناشر
المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
الْمَحْفُوظُ عَنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ أَبَاهَا خُوَيْلِدَ بنَ أَسَدٍ مَاتَ قَبْلَ الْفِجَارِ، وَأَنَّ عَمَّهَا عَمْرَو بْنَ أَسَدٍ زَوَّجَهَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ (١).
قُلْتُ: وَبِهِ قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ وَغَيْرُهُ، ذَكَرَهُ ابنُ الْأَثِيرِ (٢)، وَبِهِ قَالَ أَيْضًا الْمُبرِّدُ وَطَائِفَةٌ مَعَهُ، ذَكَرَهُ السُّهَيْلِيُّ (٣).
* عُمْرُ النَّبِيِّ ﷺ لَمَّا تَزَوَّجَ خَدِيجَةَ:
وكَانَ عُمُرُ النَّبِيِّ ﷺ حِينَ تَزَوَّجَ خَدِيجَةَ ﵂ خَمْسًا وعِشْرِينَ سَنَةً، وذَلِكَ بَعْدَ رُجُوعِهِ منَ الشَّامِ بِشَهْرَيْنِ، وكَانَ عُمُرُهَا ﵂ يَوْمَئِذٍ أرْبَعِينَ سَنَةً (٤).
وكانَتْ خَدِيجَةُ ﵂ قَدْ تَزَوَّجَتْ قَبْلَ رسُولِ اللَّهِ ﷺ بِرَجُلَيْنِ أَوَّلُهُمَا: عَتِيقُ بنُ عَائِدٍ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ، وجَارِيَةً اسْمَهَا: هِنْدٌ، فتَزَوَّجَهَا ابْنُ عَمِّهَا صَيْفِيُّ بنُ أُمَيَّةَ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدًا، وثَانِيهِمَا: أَبُو هَالَةَ بنِ مَالِكٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، واسْمُهُ هِنْدٌ، فَوَلَدَتْ لَهُ وَلَدًا اسْمُهُ هَالَةُ، وَوَلَدًا اسْمُهُ هِنْدٌ أَيْضًا، وجَارِيَةً اسْمُهُا زَيْنَبُ.
وقَدِ ابْتَنَى النَّبِيُّ ﷺ بِخَدِيجَةَ ﵂ فِي البَيْتِ الذِي كَانَتْ
(١) انظر الطبقات الكبرى لابن سعد (١/ ٦٣). (٢) انظر أسد الغابة (٥/ ٢٦١). (٣) انظر الروض الأنف (١/ ٣٢٤). (٤) قال الإمام الصالحي في سيرته الشامية (٢/ ١٦٦): وهو الصَّحِيحُ الذي عليه الجمهور.
1 / 129