اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون
الناشر
المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا؟ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تنادِي قَوْمًا قَدْ جَيَّفُوا! قَالَ: "مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا" (١).
* خَطَأٌ فِي الرِّوَايَةِ:
قُلْتُ: وَقَعَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ (٢) أَنَّ مِنْ بَيْنِ الَّذِينَ نَادَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْوَليدَ بنَ عُقْبَةَ، وَهُوَ غَلَطٌ، وَالصَّوَابُ الوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ.
قَالَ الإِمَامُ النَّوَوِيُّ: هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيعِ نُسَخِ مُسْلِمٍ: الْوَلِيدُ بنُ عُقْبَةَ بِالْقَافِ، وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ غَلَطٌ، وَصَوَابُهُ الْوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ بِالتَّاءِ كَمَا ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرِ بنِ أَبِي شَيْبَةَ بَعْدَ هَذَا (٣).
وَرَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا﴾ (٤) قَالَ: هُمْ وَاللَّهِ كُفَّارُ قُرَيْشٍ. قَالَ عَمْرُو بنُ دِينَارٍ: وَهُمْ قُرَيْشٌ، وَمُحَمَّدٌ ﷺ نِعْمَةُ اللَّهِ، ﴿وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ
= في القليب؛ لأنه كان ضَخْمًا فانتَفَخ، فلما سَحَبُوه تقطع، فألقوا عليه من الحجارة والتراب ما غيبه، لكن يُجمع بينهما بأنه كان قريبًا من القليب فنُودِي فيمن نودي.
(١) أخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الجنة وصفة نعيمها - باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه - رقم الحديث (٢٨٧٤) - وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٢٠٢٠).
(٢) صحيح مسلم - كتاب الجهاد والسِّير - باب ما لقي النبي ﷺ من أذى المشركين والمنافقين - رقم الحديث (١٧٩٤).
(٣) انظر صحيح مسلم بشرح النووي (١٢/ ١٢٩).
(٤) سورة إبراهيم آية (٢٨).
2 / 439