والنعمان بن سعدٍ تفرَّد عنه عبد الرحمن بن إسحاق، فيما قال أبو حاتم (^١)، وكذا قال البخاري (٤/ ٣/٧٧)، كما ثبت في بعض نسخ "التاريخ". قال ابن حجر في "التهذيب" (^٢): "والراوي عنه ضعيف فلا يحتجُّ بخبره".
أقول: وذكره ابن حبان في "الثقات" (^٣) والثقة عنده: مَن روى عن ثقة، وروى عنه ثقة، ولم يروِ منكرًا. وهذا الشرط مع تساهله مفقودٌ هنا؛ لأنّ الراوي عنه غير ثقة، وروى عنه المناكير، كما مرَّ.
الخامسُ: أن الثابت عن النبي ﷺ أنه لم يكن يصومُ شهرًا كاملًا إلا أنه كان يكثرُ الصيامَ في شعبان، والله أعلم.
(^١) "الجرح والتعديل": (٨/ ٤٤٦).
(^٢) (١٠/ ٤٥٣).
(^٣) (٥/ ٤٧٢).