الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ﴾ (١)، وقد ثبت أنه ﷺ قال: «ليَرِدنَّ عليَّ أناسٌ من أصحابي الحوض» وفي رواية: «أقوامٌ أعرفهم ويعرفوني، ثم يُحال بيني وبينهم فأقول: إنهم مني، فيُقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سُحقًا سُحقًا لمن غيَّر بعدي» وقال ابن عباس: سُحقًا: بُعدًا (٢).
ثانيًا: شراب أهل النار أعاذنا الله منها:
١ - الحميم: قال الله تعالى: ﴿وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾ (٣):أي حارًا شديد الحرارة لايُستطاع، فقطَّع ما في بطونهم من الأمعاء والأحشاء (٤).
﴿يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ﴾ (٥).
٢ - الصديد: قال الله ﷿: ﴿وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ﴾ (٦).
_________
(١) سورة الكوثر، الآيات: ١ - ٣.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب في الحوض، برقم ٦٥٨٣، ومسلم في كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبينا ﷺ وصفاته، برقم ٢٢٩٠، ٢٢٩١.
(٣) سورة محمد، الآية: ١٥.
(٤) تفسير ابن كثير، ٤/ ١٧٦.
(٥) سورة الحج، الآيتان: ١٩ - ٢٠.
(٦) سورة إبراهيم، الآيات: ١٥ - ١٧.
1 / 60