الفرائد الحسان في عد آى القرآن
الناشر
مكتبة الدار بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
الأولى ١٤٠٤ هـ
تصانيف
سورة الحاقة والمعارج:
قلت:
الحاقة الأولى روى الكوفي ... ثم حسوما عده الحمصي
شماله عد حجازيهم ... وسنة غير دمشقيهم
وأقول: معنى البيت الأول أن كلمة "الحاقة" الأولى روى الكوفي عدها وتركها الباقون. والتقييد بالأولى للاحتراز عن الثانية والثالثة وهما ﴿مَا الْحَاقَّة﴾ معا فإنها معدودتان إجماعا، وقوله تعالى: ﴿وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا﴾ عده الحمصي وتركه غيره. ومعنى البيت الثاني أن قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ﴾ عده الحجازيون. وتركه العراقيون والشامي. وقوله تعالى: ﴿خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة﴾ عده غير الدمشقي من الأئمة. ومواطن الخلف في سورة الحاقة ثلاثة: الحاقة، حسوما، شماله، وفي المعارج موضع واحد، وهو سنة، والله تعالى أعلم.
سورة نوح والجن: قلت: ونورا الحمصي سواعا أهملا ... له وللكوفي كما قد نقلا نسرا لثان حمص الكوفي ... كثيرا الأول مع مكي وأقول: ذكرت في البيت الأول أن قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا﴾ يعده الحمصي ويتركه غيره، وقوله تعالى: ﴿وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا﴾ أهمل عده للحمصي وللكوفي. واعتمد عده لغيرهما، وذكرت في البيت الثاني أن قوله تعالى: ﴿وَنَسْرًا﴾ معدود للمدني والحمصي والكوفي. فيكون متروكا
سورة نوح والجن: قلت: ونورا الحمصي سواعا أهملا ... له وللكوفي كما قد نقلا نسرا لثان حمص الكوفي ... كثيرا الأول مع مكي وأقول: ذكرت في البيت الأول أن قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا﴾ يعده الحمصي ويتركه غيره، وقوله تعالى: ﴿وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا﴾ أهمل عده للحمصي وللكوفي. واعتمد عده لغيرهما، وذكرت في البيت الثاني أن قوله تعالى: ﴿وَنَسْرًا﴾ معدود للمدني والحمصي والكوفي. فيكون متروكا
1 / 67