فمن حقه علينا فداه أبي وأمي ونفسي ومالي وأهلي محبته أكثر من النفس والولد، والأهل والمال والناس أجمعين؛ لأنه ﷺ قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده وماله والناس أجمعين».
ثانيًا: توقيره ﷺ وتبجيله واحترامه حيًّا وميتًا قال الله تعالى: ﴿لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا﴾ (النور: ٦٣) لأن الرسول الكريم ﷺ ليس كواحد من الناس إنه رسول الله، وعلى الناس أن يوقروه ويجلوه ويشرفوه، حتى في ندائهم له؛ فعليهم أن يقولوا له: "يا أيها النبي" و"يا أيها الرسول"؛ فإن الله ﷿ الذي خلقه وسواه وبعثه لم يناديه باسمه المجرد أبدًا؛ فأولى بذلك وأحق أتباع النبي ﷺ ﴿آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ﴾ (الأعراف: ١٥٧).
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
1 / 47