القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
74

القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى

الناشر

الجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٢١هـ/٢٠٠١م

مكان النشر

المدينة المنورة

تصانيف

المبايعين لرسوله ﷺ مع مباينته تعالى لخلقه، وعلوه عليهم. ولا يمكن لأحد أن يفهم أن المراد بقوله: ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ يد النبيصلى الله عليه وسلم، ولا أن يدعي أن ذلك ظاهر اللفظ، لأن الله تعالى أضاف اليد إلى نفسه، ووصفها بأنها فوق أيديهم. ويد النبي ﷺ عند مبايعة الصحابة لم تكن فوق أيديهم، بل كان يبسطها إليهم، فيمسك بأيديهم كالمصافح لهم، فيده مع أيديهم لا فوق أيديهم. المثال الخامس عشر: قوله تعالى: في الحديث القدسي: "يابن آدم، مرضت فلم تعدني" الحديث. وهذا الحديث رواه مسلم في باب فضل عيادة المريض، من كتاب البر والصلة والآداب، رقم: ٤٣ (ص ١٩٩٠) ترتيب: محمد فؤاد عبد الباقي. رواه مسلم عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " إن الله تعالى يقول يوم القيامة: يابن آدم، مرضت فلم تعدني. قال: يارب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟. قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟. يابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني. قال: يارب، وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟. قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟. يابن آدم، استسقيتك فلم تسقني. قال: يارب، كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟. قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي".

1 / 75