القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
47

القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى

الناشر

الجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٢١هـ/٢٠٠١م

مكان النشر

المدينة المنورة

تصانيف

وأما تمثيل الممثل فظاهر، وأما تعطيله فمن ثلاثة أوجه: الأول: أنه عطل نفس النص الذي أُثبتت به الصفة، حيث جعله دالًا على التمثيل، مع أنه لا دلالة فيه عليه، وإنما يدل على صفة تليق بالله ﷿. الثاني: أنه عطل كل نص يدل على نفي مماثلة الله لخلقه. الثالث: أنه عطل الله تعالى عن كماله الواجب، حيث مثله بالمخلوق الناقص. فصل اعلم أن بعض أهل التأويل أورد على أهل السنة شبهة في نصوص من الكتاب والسنة في الصفات، ادعى أن أهل السنة صرفوها عن ظاهرها، ليلزم أهل السنة بالموافقة على التأويل، أو المداهنة فيه. وقال: كيف تنكرون علينا تأويل ما أولناه مع ارتكابكم لمثله فيما أولتموه؟. ونحن نجيب بعون الله تعالى عن هذه الشبهة بجوابين: مجمل ومفصل. أما المجمل فيتلخص في شيئين: أحدهما: أن لا نسلم أن تفسير السلف لها صرف عن ظاهرها، فإن ظاهر

1 / 48