القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
41

القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى

الناشر

الجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٢١هـ/٢٠٠١م

مكان النشر

المدينة المنورة

تصانيف

الوجه الخامس: أن يقال للمعطل: هل أنت أعلم بالله من نفسه؟. فسيقول: لا. ثم يقال له: هل ما أخبر الله ﷿ به عن نفسه صدق وحق؟. فسيقول: نعم. ثم يقال له: هل تعلم كلاما أفصح وأبين من كلام الله تعالى؟. فسيقول: لا. ثم يقال له: هل تظن أن الله ﷾ أراد أن يعمي الحق على الخلق في هذه النصوص ليستخرجوه بعقولهم؟. فسيقول: لا. هذا ما يقال له باعتبار ما جاء في القرآن. أما باعتبار ما جاء في السنة: فيقال له: هل أنت أعلم بالله من رسول الله ﷺ؟. فيقول: لا. ثم يقال له: هل ما أخبر به رسول الله عن الله صدق وحق؟. فسيقول: نعم. ثم يقال له: هل تعلم أن أحدًا من الناس أفصح كلاما وأبين من رسول الله ﷺ؟. فسيقول: لا. ثم يقال له: هل تعلم أن أحدًا من الناس أنصح لعباد الله من رسول الله ﷺ؟. فسيقول: لا. فيقال له: إذا كنت تقر بذلك، فلماذا لا يكون عندك الإقدام والشجاعة في إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه، وأثبته له رسوله ﷺ على

1 / 42