الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية
الناشر
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
تصانيف
الفقرة الثانية: نصوص في الروح
قال تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ (١) ﴿ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ﴾ (٢) ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾ (٣) والراد: روح خلقها ونسبها الي ذاته تشريفًا كما نقول: بيت الله.
ومن نصوص السنة في الروح:
١٤ - * روى مالك عن كعب بن مالك ﵁ كان يحدث أن النبي ﷺ قال: "إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة، حتى يرجعه الله في جسده يوم يبعثه".
قال القرطبي وغيره: هي روح المؤمن الشهيد.
وقال بعضهم: المراد بالحديث أعم من أن يكون المراد بذلك أرواح الشهداء وحدهم فقد يعطي الله ﷿ هذه الخصوصية لغيرهم.
١٥ - * روى أحمد وأبو داود عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "ما من أحدٍ يسلم عليَّ إلا رد الله ﵎ عليَّ روحي حتى أرُدَّ ﵇".
_________
(١) الإسراء: ٨٥.
(٢) الحجر: ٢٩.
(٣) السجدة: ٩.
١٤ - الموطأ (١/ ٢٤٠) ١٦ - كتاب الجنائز ١٦ - باب جامع الجنائز.
والنسائي (٤/ ١٠٨) ٢١ - كتاب الجنائز ١١٧ - باب أرواح المؤمنين.
وابن ماجة (٢/ ١٤٢٨) ٣٧ - كتاب الزهد ٣٢ - باب ذكر القبر والبلى. وإسناده صحيح.
النسمة: الروح والنفس، و"يعلق": أي يأكل.
١٥ - أحمد في مسنده (٢/ ٥٢٧).
وأبو داود (٢/ ٢١٨) كتاب المناسك باب زيارة القبور. وإسناده حسن.
1 / 35