الزهر الفياح قوت القلوب وغذاء الأرواح محبة الله جل وعز وعلاماتها
الناشر
دار ابن خزيمة
تصانيف
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ [الصف]. ﴿وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران].
أخي في الله: أولئك المحظوظون المحفوظون من كيد الشيطان لا سبيل له إليهم «قال تعالى حكاية عن عدوه إبليس أنه قال: ﴿فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾. قال تعالى: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾ وقال: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ﴾.
وقال في حق الصديق يوسف ﷺ: ﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾ [الإمام ابن القيم].
أخي في الله: ما أحصن حصن المحبين .. حراسة ملائكة غلاظ شداد .. مددهم وعونهم من ملك الملوك، فلا غرابة أن ينصرف المحبون بقلوبهم عن الدنيا وأهلها.
أخي: وأي غرابة في ذلك وهم الفائزون بالغاية القصوى .. والأمنية العظمى .. ليلهم نهار .. ونهارهم ضياء ..
قيل لبعض العارفين: إنا لنوسوس في صلاتنا. قال: بأي شيء بالجنة أو الحور العين والقيامة؟ قالوا: لا بل بالدنيا. فقال: «لأن تختلف في الأسنة أحب إلى من ذلك!».
فانظر أخي لنفسك فإنك لن تجد كنزًا أغلى من محبة مولاك ﷾ ..
وعند الصبح أخي يحمد القوم السُّرى،،،،،
1 / 15