أصول الوصول إلى الله تعالى
الناشر
المكتبة التوفيقية
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
فهؤلاء الذين يدخلون الطريق إلى الله لشهوة أو لهوى أو لحظ نفس لا ينفعون ولا ينتفعون، ولا يستطيع أحدهم أن يتم عملا ولو كان بسيطا، وحين يبدأ في مشروع خير كطلب علم أو عبادة أو دعوة إلى الله تجده ينقطع ولا يداوم عليه، ونسأل: ما السر؟!!.
ان السر الدفين - اخوتاه - لعدم القبول هو وجود حظ للنفس في العمل، فالذى يأتى إلى صلاة الجمعة - ليس لله - والذى يقوم الليل أو يصوم النهار، يحفظ القرآن أو يتعلم العلم، أو يؤم الناس أو يخطب الجمعة، أو يعطى درسا، أو .. أو .. وفى العمل شائبة من حظ النفس، فعمله باطل باطل .. أحبطه حين عمله لحظ نفسه ".
نعم: سل نفسك: عملك لمن؟ واصدق ولا تتهرب فالأمر جد خطير .. ألا تخاف من هذه الكلمة التي تقض المضاجع:" عملت ليقال وقد قيل، فلا أجر لك عندى ثم يسحب على وجهه إلى جهنم"
اعلم - أخىّ - أنك اذا صليت ثم خرجت فلم تنهك صلاتك عن الفحشاء والمنكر - اعلم أنك ما صليت لله، فلو صليت له لأعطاك الثمرة، وإذا حفظت القرآن فلم تزجرك نواهيه ولم تلزمك أوامره فاعلم أنك لم تحفظه لله، فالله شكور .. يشكر على القليل .. اذا عملت له عملا لابد أن يثيبك ويشكرك عليه، ويعطيك منه، فاذا لم تعط فاتّهم عملك .. اتهم عملك فان المعبود كريم.
1 / 92