أصول الوصول إلى الله تعالى
الناشر
المكتبة التوفيقية
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
" احفظ الله يحفظك " والاعجب منها: " احفظ الله تجده تجاهك " احفظ الله تجده معك، في اتجاهك في الاتجاه الذي تريده تجده - سبحانه - تجاهك.
ان كثيرا منا حين يسير في الطريق إلى الله فيصيبه الفتور أو يفتن فيتراجع، يظل طيلة الوقت يسأل عن السبيل إلى الرجوع ويعلّم أسباب الرجوع ويأخذ بالأسباب وينسى الله، فلا تؤتى الاسباب ثمرتها تقول له: افعل كذا، يقول: فعلت ولم أجد فائدة، افعل كذا .. فعلت ولا فائدة .. افعل، فعلت وفعلت .. وفعلت .. نعم: فعل ولم يستعن بالله فلم توجد ثمرة، ولا يوجد ولن توجد الا بالله.
وتأمل معى هذا الحديث العظيم ليثبت يقينك في هذه القاعدة: ما لا يكون بالله لا يكون، وأضف اليها القاعدة الأولى والأصل الأول: عليك البداية وعليه التمام:
يقول الله - تعالى - في الحديث القدسى: " يا عبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى أهدكم يا عبادى كلكم جائع الا من أطعمته، فاستطعمونى أطعمكم، يا عبادى كلكم عار الا من كسوته، فاستكسونى أكسكم، يا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار، وانا اغفر الذنوب جميعا، فاسغفرونى أغفر لكم .. ". [مسلم]
هكذا: " كلكم " الا من سأل الله فأعطاه .. فلن تؤتى شيئا الا
1 / 90