أصول الوصول إلى الله تعالى
الناشر
المكتبة التوفيقية
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
إلى الله؟، فقال: الطرق إلى الله كثيرة، وأوضح الطرق وأبعدها عن الشبه: اتباع السنة قولا وفعلا وعزما وعقدا ونية، لأن الله يقول: " وان تطيعوه تهتدوا " (النور: ٥٤) فقيل له: كيف الطريق إلى السنة، فقال: مجانبة البدعة، واتباع ما اجمع عليه الصدر الأول من علماء الإسلام، والتباعد عن مجالس الكلام واهله
ولزوم طريقة الاقتداء، وبذلك أمر النبى ﷺ بقوله ﷾:
" ثم أوحينا إليك ان اتبع ملة إبراهيم " (النحل: ١٢٣).
وقال أبو الحسن الوراق: لا يصل العبد إلى الله الا بالله وبموافقة حبيبه ﷺ في شرائعه، ومن جعل الطريق إلى الوصول في غير الاقتداء، يضل من حيث يحسب انه مهتد.
وقال أبو بكر الطمستانى: الطريق واضح، والكتاب والسنة بين أظهرنا، وفضل الصحابة معلوم لسبقهم إلى الهجرة ولصحبتهم، فمن صحب منا الكتاب والسنة وتغرب عن نفسه والخلق وهاجر بقلبه إلى الله، فهو الصادق المصيب.
وعن طريق البدع يقول الحسن: صاحب البدعة لا يزداد اجتهادا، صياما وصلاة، الا ازداد من الله بعدا.
وعن أبى إدريس الخولانى أنه قال: لأن أرى في المسجد نارا لا استطيع اطفائها أحب إلى من ان ارى فيه بدعة لا استطيع تغييرها.
فتمسك - أخى - بما كان عليه سلفك الصالح، وابتعد عن البدع واهلها وكن على طريق واحد
" طريق السنة " ولا تلتفت.
1 / 86