أصول الوصول إلى الله تعالى
الناشر
المكتبة التوفيقية
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
الحياة على انها " ظروف " فيعيش كيفما اتفق، تماما كالذى يدخل إلى الصلاة ولا يدرى ماذا صلى، لأنه في الأصل لا يعبأ بالخشوع، يترك نفسه هكذا، فالمهم عنده أنه أدى الصلاة فقط .. المهم عنده أن يعيش، والأمر ليس كذلك.
وتأمل معى قصة عكاشة بن محصن في حديث السبعين ألفا، قال رسول الله ﷺ " عرضت علىّ الأمم، فرأيت النبى ومعه الرهط، والنبى ومعه الرجل والرجلان، والنبى وليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتى، فقيل لي: هذا موسى وقومه، فنظرت فاذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب " ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في اولئك فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله ﷺ وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا، وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله ﷺ فأخبروه، فقال: هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون " .. فقام عكاشة فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلنى منهم قال: " أنت منهم " قال: ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلنى منهم، فقال: " سبقك بها عكاشة ". [متفق عليه]
قد يبدو للناظر أن عكاشة خطف " الجنة " بغير حساب أو أدركها بكلمة بضربة حظ، ولكنك - أخى - تنظر إلى التشطيبات النهائية
1 / 71