أصول الوصول إلى الله تعالى
الناشر
المكتبة التوفيقية
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
" في الطريق اوديه وشعوب، وعقبات ووهود، وشوك وعوسج ووعليق وشبرق، ولصوص يقتطعون الطريق على السائرين .. ولا سيما اهل الليل المدلجين .. فاذا لم يكن معهم عدد الايمان ومصابيح اليقين تتقد بزيت الاخبات، والا تعلقت بهم تلك الموانع. وتشبثت بهم تلك القواطع، وحالة بينهم وبين السير ".
فلابد ابتداء من يقين ينير لك الطريق .. فاليقين نور .. هذه هى العدة الثانية من الزاد .. اليقين في الله تعالى، واليقين في رسول الله ﷺ دليلا واليقين في المنهج موصلا.
" ومتى وصل اليقين إلى القلب امتلأ نورا واشراقا. وانتفى عنه كل ريب وسخط وهم وغم، فامتلأ محبتا لله وخوفا منه ورضا به وشكرا له وتوكلا عليه وانابه إليه. فهو مادة جميع المقامات والحامل لها ".
٣ - التقوى:-
وتزود - ايها السائر - أيضا بتقوى الله في السر والعلانية، فانها السبيل الأوحد للاخلاص.
وهى: طاعة الله بلزوم الامر والنهى، قال تعالى " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ "
(البقرة: ١٩٧).
تزودوا - ايها السائرون - كل ساعه، فان " الدنيا ليست بدار قرار، دار كتب الله عليها الفناء، وكتب على اهلها منها الظعن، فكم عامر
1 / 35