أصول الوصول إلى الله تعالى
الناشر
المكتبة التوفيقية
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
وقال ابن الجوزى ﵀:
" عجبا لراحل مات وما تزود للرحلة، ولمسافر ماج وما جمع للسفر رحله، ولمنتقل إلى قبره لم يتأهب للنقلة، ولمفرط في أمره لم يستشر عقله .. اخوانى، مر الاقران على مدرجة وخيول الرحيل للباقين مسرجة، سار القوم إلى القبور هملجة وباتت أرواح من الاشباح مستخرجة، إلى كم هذا التسويف والمجمجة، بضائعكم كلها بهرجة وطريقكم صعبة عوسجة، وستعرفون الخبر وقت الحشرجة ".
اى - والله - صدقت يا ابن الجوزى .. وسبحان الملك! كم فضل علم السلف على علم الخلف.
انظر إلى كلام الرجل ترى رجلا خبر وسبر، فتكلم عن رؤية ونظر.
فانطلق في رحلتك على بصيرة وكفاك مجمجة ولجلجة وعوججة.
واعلم - أخى الحبيب- أن من بركات السفر إلى الله - تعالى - ما يتم به من اسباغ النعمة على العبد وما قد يفتح الله على عباده من أبواب وخزائن النعم، وما يتفضل به على عباده من الرحمة التي لا تخطر على بال بشر الا من عاش لذتها وارتشف من معينها.
سبيل التزود:
١ - التوحيد والايمان:
اننى - أيها الحبيب - حين طالبتك بالتزود والتفت عنى بزعم أنك
1 / 33