أصول الوصول إلى الله تعالى
الناشر
المكتبة التوفيقية
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
الامام النووى لما جاءه الموت قالوا له: لم لم تتزوج؟، قال: لو تذكرت لفعلت .. نسيت .. والامام ابن تيميّة أيضا مات ولم يتزوج .. أيضا نسى .. سبحان الله العظيم! نسوا الزواج، تلكم القضية التى تكاد تطيش بعقول الشباب اليوم .. والملتزم منهم على الخصوص.
نعم: فمن يوم أن يلتزم الشاب لا تجد شيئا فى رأسه يفكر فيه ليل نهار إلا الزواج، فصارالزواج شغله الشاغل وهمه الدائم، ولذلك أصبح الزواج عقبة .. فتراه ّا رأى منتقبة قال: أتزوج هذه .. لالا، بل هذه .. وهكذا .. ليس هؤلاء المؤمل لهم أن يكونوا رجالا .. فهل هؤلاء هم الذين سيحملون الدين؟! .. هل هؤلاء هم الذين سينصر الله بهم الدين؟!!، وأين الرجال؟!!!، بل أين أنصاف الرجال؟!، بل أين أين أشباه الرجال؟!! .. يا حسرة على الرجال!!
إخوتاه، إن الله ينصر الدين برجال قضيتهم الدين .. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. رجال لا يعرفون إلا الله .. رجال يحبون الله ويحبهم .. رجال صادقون فعلا.
إخوتاه، اصدقوا الله فى استقامتكم .. استقيموا بصدق ولا تلتفتوا إلى غير الله.
قال الشاعر:
أردناكم صرفا فلمّا مزجتم ... بعدتم بمقدار التفاتكم عنّا
وقلنا لكم لا تسكنوا القلب غيرنا ... فأسكنتم الأغيار، ما أنتم منّا
1 / 132