أصول الوصول إلى الله تعالى

محمد حسين يعقوب ت. غير معلوم
115

أصول الوصول إلى الله تعالى

الناشر

المكتبة التوفيقية

رقم الإصدار

الثانية

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

يقول ربك: " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا طاعة معروفة " (النور: ٥٣). عندى كراسة اسمها " آيات فاضحة " .. أجمع فيها الايات التى تفضح البواطن وتظهر الحقائق وتجلو الخفايا السيئة والرديئة، ايات تحس حين تقرؤها أنها تتكلم عنك أنت وتوجه أصابع الاتهام إليك وهذه الاية منها، اية فاضحة فعلا، فوقت الكلام تجدهم، لكن وقت الجد والتنفيذ ما تجد أحدا على الاطلاق - اللهم استرنا ولا تفضحنا، اللهم عافنا ولا تبتلنا، اللهم تب علينا يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن ترزقنا الصدق والاخلاص، اللهم ارزقنا صدق العزم معك يا الله .. آمين. إخوتاه، اصدقوا فى عزمكم مع الله، وكونوا على استعداد للوفاء بهذا العزم، فإن النفس قد تسخو بالعزم فى الحال، إذ لا مشقة فى الوعد والعزم، فإذا حقت الحقائق، وهاجت الشهوات، انحلت العزيمة ولم يتحقق الوفاء بالعزم. قال ﷾ " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " (الاحزاب: ٢٣) عن أنس بن مالك رضى الله عنه: " عمى أنس بن النضر - سميت به - لم يشهد بدرا مع رسول الله ﷺ فكبر عليه - فقال: أول مشهد قد شهده

1 / 127