أصول الوصول إلى الله تعالى
الناشر
المكتبة التوفيقية
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
سبحان الله العظيم، كم فى هذه القصة من فوائد! .. منها: تصديق حديث رسول الله ﷺ " نضر الله امرءا سمع مقالتى فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع " [صححه الألبانى]
فالله أرى الآية للرجل الأول، وأما الثانى فسمع بها فقط ولكنه انتفع بها أكثر من الأول، فكان أفضل من الأول، فلم لا تكون الأفضل؟! ..
لماذا ترضى أن تكون الأعمى؟!، لم لا تكون أنت المبصر وتطعم العمي؟!، لم ترضى الدنية؟! لم تؤثر النوم والكسل؟! .. هذا هو الواقع الآن فى الأمة، فشبابها اليوم يفضلون العمى، يريدون أن يناموا وغيرهم يعملوا لهم ينتظرون من يحمل عنهم همومهم، ويحلوا لهم مشاكلهم.
نعم - إخوتاه -: كثير منا يطالب دائما بحقوقه ولا يلتفت إلى واجباته .. فقبل أن تطالب بحقك أد ما عليك من واجب، ولاشك أن أول الواجبات علينا أنفسنا .. وللأسف الشديد تجلس مع بعض الإخوة فتجد أحدهم يقول: أنا خائف على الأخ فلان، لأنه ظل أياما لم يصل الفجر .. أقول له: خف أنت على نفسك.
نعم: لا مانع من أن نخاف على إخواننا، ولكن لا ينبغى أن ننشغل بعيوبهم، قال رسول الله ﷺ: " يرى أحدكم القذاة فى عين أخيه، ولا يرى الجذع فى عين نفسه ". [موقوف على أبى هريرة]
فإذا كنت يا هذا صادقا فى كلمتك
1 / 122