الأعياد وأثرها على المسلمين
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
أما في الاصطلاح:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد عائد، إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو الشهر أو نحو ذلك.
فالعيد يجمع أمور منها: يوم عائد، كيوم الفطر، ويوم الجمعة.
ومنها: اجتماع فيه.
ومنها: أعمال تتبع ذلك من العبادات والعادات، وقد يختص العيد بمكان بعينه، وقد يكون مطلقًا، وكل هذه الأمور قد تسمى عيدًا.
فالزمان كقوله ﷺ في يوم الجمعة: "إن هذا يوم جعله الله للمسلمين عيدًا" ١. والاجتماع والأعمال كقول ابن عباس: "شهدت العيد مع رسول الله ﷺ" ٢. والمكان كقوله ﷺ: "لا تتخذوا قبري عيدًا" ٣.
وقد يكون لفظ العيد اسمًا لمجموع اليوم والعمل فيه وهو الغالب، كقوله ﷺ: "دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيدًا، وإن هذا عيدنا "٤٥.
_________
١ السنن الكبرى للبيهقي ك الجمعة (٣/٢٤٣)، وأورده الألباني في صحيح الجامع (٢/٢٥٩) ..
٢ صحيح البخاري ك العيدين باب الخطبة بعد العيد (١/١٧١) .
٣ المصنف لابن أبي شيبة ك الصلوات عند قبر النبي إتيانه (٢/٣٧٥)، وفي مسند الإمام أحمد (٢/٣٦٧) وسنن أبي داود ك الحج باب زيارة القبور (٢/٢١٨)، حديث (٢٠٤٢)، بلفظ "لا تجعلوا قبري عيدًا" وأورده الألباني في صحيح الجامع (٦/١٣٢) .
٤ صحيح البخاري ك العيدين، باب سنة العيدين لأهل الإسلام (١/١٧٠)، وصحيح مسلم ك صلاة العيدين، باب في اللعب الذي لا معصية فيه أيام العيد (١/٦٠٧-٦٠٨)، حديث (٨٩٢) .
٥ اقتضاء الصراط المستقيم (١/٤٤١-٤٤٢)، وانظر: البحر المحيط لأبي حيان (٤/٥٦) .
1 / 21