ويجتنب نواهيه، ويداوم على تلاوته وتعلمه وتعليمه ونحو
ذلك (١).
وقد أوصى ﷺ بكتاب اللَّه تعالى في مناسبات كثيرة، منها: أنه ﷺ أوصى به في خطبتيه في عرفات (٢)، وفي خطبته في منى (٣)، وعندما رجع من مكة في غدير خم، قال: < ... وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله في الهدى والنور، [هو حبل اللَّه، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة]، فخذوا بكتاب اللَّه، واستمسكوا به"، فحث على كتاب اللَّه، ورغب فيه، ثم قال: <وأهل بيتي، أذكركم اللَّه في أهل بيتي ... < ثلاث مرات (٤)، وأوصى بكتاب اللَّه تعالى عند موته ﷺ (٥).
وأمر ﵊ وأوصى بإنفاذ جيش أسامة ﵁، وقد ذكر ابن حجر رحمه اللَّه تعالى: أن تجهيز جيش أسامة كان يوم
_________
(١) الفتح، ٩/ ٦٧.
(٢) انظر: صحيح مسلم، الحديث رقم ١٢١٨، وتقدم تخريجه.
(٣) انظر: صحيح مسلم، الحديث رقم ١٢٩٨، وتقدم تخريجه، ومستدرك الحاكم ١/ ٩٣ بلفظ: «إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدًا: كتاب اللَّه وسنة نبيه ...»، وتقدم تخريجه.
(٤) صحيح مسلم، برقم ٢٤٠٨.
(٥) انظر: صحيح البخاري، برقم ٢٧٤٠، و٤٤٦٠، و٥٠٢٢، وصحيح مسلم، برقم ١٦٣٤، ورقم ٢٤٠٨.
1 / 60