كل شيء، ومن شر النفاثات في العقد، ومن شر السواحر، ومن شر الحاسدين، ومن شر الوسواس الخناس (١).
٢ - عناية النبي ﷺ ببنته فاطمة، ومحبته لها؛ ولهذا قال: «مرحبًا بابنتي»، وقد جاءت الأخبار أنها كانت إذا دخلت عليه قام إليها وقبَّلها، وأجلسها في مجلسه، وإذا دخل عليها فعلت ذلك ﵂، فلما مرض دخلت عليه، وأكبت عليه تقبله (٢).
٣ - يؤخذ من قصة فاطمة ﵂ أنه ينبغي العناية بالبنات، والعطف عليهن، والإحسان إليهن، ورحمتهن، وتربيتهن التربية الإسلامية، اقتداء بالنبي ﷺ، وأن يختار لها الزوج الصالح المناسب.
٤ - عناية الولد بالوالد كما فعلت فاطمة ﵂ -، فيجب على الولد أن يحسن إلى والديه، ويعتني ببرهما، ولا يعقهما، فيتعرض لعقوبة اللَّه تعالى.
٥ - معجزة النبي ﷺ التي تدل على صدقه وأنه رسول اللَّه ﷺ -، ومن ذلك أنه أخبر أن فاطمة أول من يلحقه من أهله، فكانت أول من مات من أهله بالاتفاق.
٦ - سرور أهل الإيمان بالانتقال إلى الآخرة، وإيثارهم حب
الآخرة على الدنيا لحبهم للقاء اللَّه تعالى، ولكنهم لا يتمنون الموت
_________
(١) انظر: شرح النووي، ١٤/ ٤٣٣، والأبي، ٧/ ٣٧٥.
(٢) انظر: فتح الباري، ٨/ ١٣٥، و١٣٦.
1 / 55