١٠ - وجوب نفقة الزوجة وكسوتها، وجواز تأديبها إذا أتت بما يقتضي التأديب، لكن بالشروط والضوابط التي جاءت بالكتاب والسنة، وأن لا يحصل منكر من أجل ذلك التأديب.
١١ - الوصية بكتاب اللَّه تعالى، وسنة نبيه ﷺ -.
١٢ - قوله: «لتأخذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه»، ففي ذلك لام الأمر، والمعنى: خذوا مناسككم، وهكذا وقع في رواية غير مسلم، وتقديره: هذه الأمور التي أتيت بها في حجتي من الأقوال، والأفعال، والهيئات هي أمور الحج، وصفته، وهي مناسككم، فخذوها عني واقبلوها، واحفظوها، واعملوا بها، وعلموها الناس، وهذا الحديث أصل عظيم في مناسك الحج، فهو كقوله ﷺ: «صلّوا كما رأيتموني أصلّي» (١).
١٣ - وفي قوله ﷺ: «لعلّي لا أحجّ بعد حجّتي هذه» إشارة إلى توديعهم، وإعلامهم بقرب وفاته ﷺ، وحثّهم على الأخذ عنه، وانتهاز الفرصة وملازمته، وبهذا سميت حجة الوداع.
١٤ - الحث على تبليغ العلم، ونشره، وأن الفهم ليس شرطًا في الأداء، وأنه قد يأتي في الآخر من يكون أفهم ممن تقدم، ولكن بقلّة، وأن الأفضل أن يكون الخطيب على مكان مرتفع؛ ليكون أبلغ في سماع الناس، ورؤيتهم له.
_________
(١) البخاري، برقم ٧٢٤٦.
1 / 33