الروايات التفسيرية في فتح الباري
الناشر
وقف السلام الخيري
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ مـ
تصانيف
لما رأيت أن جلّ المادة العلمية في هذا الكتاب كانت عن الصحابة والتابعين، كأمثال ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم، وأن كثيرًا منها جاءت بأسانيد قد تتكرر عشرات المرات، ولما رأيت ذلك أحببت أن أسجل نبذة عن بعض تلك الأسانيد التي تكررت، في هذه المقدمة، وذلك تجنبا للتكرار١.
وأبدأ بأكثرها تكرارًا، فأقول:
أولا: الأسانيد عن ابن عباس ﵁:
ويعتبر عبد الله بن عباس ﵁ أكثر الصحابة تفسيرًا للقرآن، ولذا كان اعتماد ابن حجر على ما روي عنه كبيرًا حيث بلغ عدد الروايات التفسيرية عنه في هذا الكتاب ٩٣٦ رواية، من بين ٣٥٤١ رواية.
وقد روى جمع غفير من التابعين عن ابن عباس ﵁. وأكثرها تكرارا في هذا الكتاب:
١- طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﵁.
وهي صحيفة مشهورة تداولها العلماء، فقد اعتمد عليها الإمام البخاري كثيرًا في التراجم وغيرها، ولكنه لا يسميها بل يقول: قال ابن عباس أو يُذكر عن ابن عباس.
وعلي بن أبي طلحة: مولى بني العباس، أرسل عن ابن عباس ﵁
_________
١ اعتمدت في ذلك كثيرًا على مقدمة الحافظ ابن حجر نفسه في كتابه "العجاب في بيان الأسباب"، وما نقل عنه السيوطي في الإتقان - في النوع الثمانين، في طبقات المفسرين -، وعلى مقدمة فضيلة الأستاذ الدكتور/ حكمت بشير ياسين في موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور. ونُشِرَت هذه المقدمة في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في عددها ١٠١-١٠٢، عام ١٤١٤هـ-١٤١٥هـ.
1 / 17