. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
[الشرح]
نعيم الآخرة وثوابها.
سادسا: الإيمان بالقدر: القدر: تقدير الله للكائنات حسبما سبق به علمه، واقتضته حكمته.
الأمور التي يقتضيها الإيمان بالقدر: أولا: الإيمان بأن الله تعالى علم بكل شيء جملةً وتفصيلا أزلا وأبدا سواء كان ذلك مما يتعلق بأفعاله أو بأفعال العباد.
ثانيا: الإيمان بأنه كتب ذلك في اللوح المحفوظ (١) .
ثالثا: الإيمان بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى: سواء كانت مما يتعلق بفعله أم مما يتعلق بفعل المخلوقين، قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾ [القصص: ٦٨] (٢) .
(١) وفي هذين الأمرين يقول الله تعالى: ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير الآية. وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص- ﵄ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة".
(٢) القصص، آية ٦٨.