الأحكام الملمة على الدروس المهمة لعامة الأمة

عبد العزيز بن داود الفايز ت. غير معلوم
23

الأحكام الملمة على الدروس المهمة لعامة الأمة

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

مكان النشر

المملكة العربية السعودية ١٤٢٣هـ

تصانيف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ [الشرح] إلى قومه أو نبي يوحى إليه بشريعة من قبله من الرسل ليجددها قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: ٣٦] (١) . وقال تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾ [فاطر: ٢٤] (٢) . والرسل بشر من بني آدم مخلوقون ليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء وتلحقهم خصائص البشرية من الرحمة، والموت، والحاجة إلى الطعام والشراب وغير ذلك. الأمور التي يتضمنها الإيمان بالرسل: أولا: الإيمان بأن رسالتهم حق من الله تعالى فمن كفر برسالة واحد منهم فقد كفر بالجميع، قال تعالى: ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ﴾ [الشعراء: ١٠٥] (٣) . ثانيا: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه مثل: محمد، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ونوح - عليهم الصلاة والسلام-، وهؤلاء هم أولو العزم من الرسل، وأما من لم نعلم اسمه منهم فنؤمن به إجمالا، قال تعالى:

(١) النحل، آية ٣٦. (٢) فاطر، آية ٢٤. (٣) سورة الشعراء، آية ١٠٥.

1 / 24