الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي
الناشر
مطابع الصفا
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ
مكان النشر
مكة
تصانيف
وقال ﷺ -كما في حديث أبي موسى ﵁: " ... النجوم أمنة السماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما ما يوعدون" (١).
أسري به صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلى المسجد الأقصى وعرج به إلى السماء وهو يقظان بجسده وروحه
قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (٢).
المتبع لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يكون محبوبًا لله ﷾
قال الله ﷿: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (٣).
وقد أخبرنا رسول الله ﷺ كيف تكون محبة الله لعبده فعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله إذا أحب عبدًا دعا جبريل فقال: (إني أحب فلانا فأحبه)، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول:
_________
(١) رواه مسلم كتاب فضائل الصحابة.
(٢) سورة الإسراء (١).
(٣) سورة آل عمران (٣١).
1 / 19