الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي
الناشر
مطابع الصفا
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ
مكان النشر
مكة
تصانيف
وفي رواية من وجه أخر: أن النبي ﷺ كان يأتي أم سليم، فيقيل عندها، فتبسط له نطعا، فيقيل عليه (١)، وكان كثير العرق، فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطيب والقوارير، فقال: يا أم سليم، ما هذا؟ قالت: عرقك أدوف* به طيبي).
وعن أنس ﵁ أيضًا قال: (كان رسول الله ﷺ أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكافأ، ولا مسست ديباجه ولا حريرة ألين من كف رسول الله ﷺ، ولا شممت مسكة ولا عنبرًا أطيب من رائحة رسول الله ﷺ (٢).
كرم أخلاقه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
قال الله تعالى: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (١) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (٢) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (٣) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ (٣).
وعن عائشة ﵂ قالت: (كان خلق رسول الله ﷺ القرآن ثم، قالت: أتقرؤون سورة [المؤمنون]؟ قال: قلنا: نعم، قالت: اقرأ قال: فقرأت: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (٣) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (٤) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ﴾ (٤)
فقالت: هكذا كان خلق رسول الله ﷺ) (٥).
_________
(١) فيقيل: أي ينام عندها في وقت القيلولة وهو وسط النهار.
* أي أخلطه بطيبي.
(٢) رواه مسلم في الفضائل ١٥/ ٨٥، ٨٦ والترمذيُّ والدارميُّ رقم (٦٢).
(٣) سورة القلم (١ - ٤).
(٤) سورة المؤمنون (١ - ٥).
(٥) أخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ٣٩٢ وصححه ووافقه الذهبي.
1 / 12