وقال رجلٌ لسفيان بن عيينة: إن قومًا يزعمون أن القرآن مخلوق، ففزع وقال: مه، مرتين أو ثلاثا، إن القرآن من عند الله جاء، وإلى الله يعود، وهو قرآن كما سماه الله" (^١).
وذُكِر ليحيى بن سعيد القطان أنّ قومًا يقولون القرآن مخلوق فقال: "كيف يصنعون بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:١] كيف يصنعون بقوله: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا﴾ [طه:١٤] يكون مخلوقًا؟! " (^٢).
وعن محمد بن إسحاق الصاغاني قال: سمعت حسن بن موسى الأشيب يقول: "أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم، ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)﴾ [الفاتحة:١] ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)﴾ [الفاتحة:٥] فقال حسن: أمخلوق هذا؟! " (^٣).
(^١) المصدر السابق (٢/ ٣٨٤). (^٢) خلق أفعال العباد (ص: ٣٣)، السنة لعبد الله بن أحمد (١/ ١٥٩). (^٣) السنة لعبد الله بن أحمد (١/ ١٦١)، شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٢/ ٢٨٨).
1 / 72