آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

مشاري سعيد المطرفي ت. غير معلوم
88

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

الناشر

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

القيم بناءً على ما فهمه من كلامه سواء في «حادي الأرواح» أو في «شفاء العليل». والصحيح أن ابن القيم قد صرح بأن القول بفناء الجنة والنار قولٌ مبتدع حيث يقول «والمقصود أن القول بفناء الجنة والنار قولٌ مبتدع لم يقله أحد من الصحابة ولا التابعين ولا أحد من أئمة السلف، والذين قالوه إنما تلقوه من قياسٍ فاسد كما اشتبه أصله على كثير من الناس فاعتقدوه حقًا». (١) وقال أيضا: «الذي دل عليه الكتاب والسنة وأجمع عليه السلف أن الجنة والنار مخلوقتان، وأن أهل النار لا يخرجون منها، ولا يخفف عنهم من عذابها، ولا يفتر عنهم وأنهم خالدون فيها». (٢) وقال أيضًا: «الذي دل عليه القرآن والسنة أن الكفار خالدون في النار أبدًا وأنهم غير خارجين منها، وهذا كله مما لا نزاع فيه بين الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين». (٣) ومثل ذلك موجود في كثير من مؤلفاته، وقد حاول بعض الباحثين المعاصرين، تبرئة ابن القيم مما نسب إليه أو فهم من كلامه، ومنهم الدكتور بكر أبو زيد ﵀ في كتابه «ابن القيم حياته وآثاره» ص ١٤٨.

(١) (حادي الأرواح) للعلامة محمد ابن أبي بكر ابن قيم الجوزية، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، ص ٢٤٧. (٢) (حادي الأرواح) ٣١٤. (٣) المصدر نفسه ٣١٢.

1 / 93