آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

مشاري سعيد المطرفي ت. غير معلوم
100

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

الناشر

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

ومن ذلك أيضا رده لحديث: «طلوع الشمس من مغربها» في آخر الزمان والذي رواه أبو هريره ورفعه للنبي ﷺ. فرشيد رضا يرد هذا الحديث بدعوى أنه مشكل وأن أبا هريرة لم يصرح في هذه الأحاديث بالسماع عن النبي ﷺ، فيخشى أن يكون قد روى بعضها عن كعب الأحبار! ! وكذلك رده لحديث «سجود الشمس عند العرش» والذي أخرجه البخاري في صحيحة. حيث يقول: «ومن هذه الأحاديث في الباب حديث أبي ذر جندب بن أبي جناده: الذي يُعد متنه من أعظم المتون إشكالًا، فهو يقول إن النبي ﷺ سأله، أتدري أين تذهب الشمس إذا غربت؟ قال: قلت لا أدري، قال إنها تنحني دون العرش فتخر ساجدهً، ثم تقوم حتى يقال لها أرجعي فيوشك يا أباذر أن يقال أرجعي من حيثُ دخلتِ وذلك حين لا ينفعُ نفسًا إيمانها لم تكن أمنت من قبل». (١) فالشيخ يرى أن الحديث مشكل ولا يقبله العقل وإن كان إسناده من أصح الأسانيد. وكذلك إنكاره للأحاديث التي تثبت سحر النبي ﷺ، والتي هي في صحيحي البخاري ومسلم وكتب السنن الأخرى، بدعوى أنها تمثل شبهة على الدين.

(١) تفسير المنار (٨/ ٢١٠).

1 / 105