الدلالات العقدية للآيات الكونية
الناشر
دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض
مكان النشر
اللملكة العربية السعودية
تصانيف
للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بمكة المكرمة ١٩٣٥ آية و١٧٤٤ حديثا (^١)، بالإضافة إلى آيات أخرى عديدة تقرب دلالاتها من الصراحة (^٢).
والطريق الثاني: بالنظر في آياته المتلوة في كتابه العزيز.
قال ابن القيم (^٣) ﵀ في بيان هذا الأمر: "فالطريق الأول: النظر في مفعولاته، والثاني التفكر في آياته وتدبرها، فتلك آياته المشهودة، وهذه آياته المسموعة المعقولة، فالنوع الأول: كقوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ (^٤)، وقال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ (^٥)، وهو كثير في القرآن.
والثاني: كقوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ﴾ (^٦)، وقوله: ﴿أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ﴾ (^٧)، وقوله: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ﴾ (^٨)، وهو كثير أيضًا" (^٩).
(^١) انظر: فهرس الآيات الكونية في القرآن الكريم، وفهرس الأحاديث الكونية والطبية. (^٢) قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بين المؤيد والمعارض: ١٠ - ١١، ١٣، ٩٩. (^٣) هو شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي ابن قيم الجوزية، من أئمة السنة وأعلام السلف، من مؤلفاته: الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، وإعلام الموقعين عن رب العالمين، وزاد المعاد في هدي خير العباد وغيرها، توفي سنة ٧٥١. انظر: ذيل طبقات الحنابلة: ٤/ ٤٤٧، وشذرات الذهب: ٦/ ١٦٨. (^٤) البقرة: ١٦٤. (^٥) آل عمران: ١٩٠. (^٦) النساء: ٨٢. (^٧) المؤمنون: ٦٨. (^٨) ص: ٢٩. (^٩) الفوائد لابن القيم، تحقيق: أحمد راتب عرموش، دار النفائس، بيروت، ط ٦: ٣١.
1 / 51