الدلالات العقدية للآيات الكونية
الناشر
دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض
مكان النشر
اللملكة العربية السعودية
تصانيف
الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ﴾ (^١).
وأنهم يصعدون بأعمال العباد وأرواحهم إلى السماء (^٢)، قال تعالى: ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ (^٣).
وفي حديث البراء ﵁ قال: "فيصعدون بها -أي روح الميت-، فلا يمرون - يعني بها- على ملاء من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان بن فلان، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى ينتهى به إلى السماء السابعة" (^٤).
وأن الملائكة شهداء الله في السماء، فعن أبي هريرة ﵁ قال: "مروا بجنازة على النبي ﷺ فأثنوا عليها خيرًا، فقال: النبي ﷺ وجبت، ثم مروا بجنازة أخرى فأثنوا عليها شرًا، فقال النبي ﷺ: وجبت، قالوا: يا رسول الله، قولك الأولى والأخرى: وجبت، فقال النبي ﷺ: الملائكة شهداء الله في السماء، وأنتم شهداء الله في الأرض" (^٥).
سابعًا: الإيمان بالكتب:
أخبر الله ﷿ عن نزول الكتب من السماء فقال: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ
(^١) الحجر: ٨.
(^٢) انظر: تفسير القرطبي: ١٤/ ٨٦ - ٨٧، وتفسير ابن كثير: ٦/ ٣٥٩.
(^٣) السجدة: ٥.
(^٤) سبق تخريجه: ٢١٣.
(^٥) سنن النسائي، كتاب الجنائز، باب الثناء: ٢١٩ برقم (١٩٣٣)، وأصله في الصحيحين، وصححه الألباني في أحكام الجنائز وبدعها، دار المكتب الإسلامي، بيروت، ط ٤: ٤٤.
1 / 242