196

الدلالات العقدية للآيات الكونية

الناشر

دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض

مكان النشر

اللملكة العربية السعودية

تصانيف

ذلك المشركون (^١)، قال تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ (^٢).
وأنه ﷾ ليس معه في ذلك شريك ولا وزير، ولا مشير ولا نظير، كما قال: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (٢٢) وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ (^٣).
ثالثًا: توحيد الأسماء والصفات:
١ - الثناء على الله:
الله ﷿ يثني ويمدح نفسه ويحمدها لخلقه للسماوات والأرض، قال تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ (^٤).
ولما ذكر حُكْمه في المؤمنين والكافرين وجزائهم قال: ﴿فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٣٦) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (^٥)، فله الحمد والثناء على ربوبيته لسائر الخلائق (^٦).
وعن ابن أبي أوفى ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا رفع ظهره من الركوع قال: "سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد" (^٧).

(^١) انظر: تفسير الطبري: ٢٣/ ٢١٤، وتفسير ابن كثير: ٧/ ٨٠.
(^٢) لقمان: ٢٥.
(^٣) سبا: ٢٢ - ٢٣.
(^٤) فاطر: ١.
(^٥) الجاثية: ٣٦ - ٣٧.
(^٦) انظر: تفسير ابن سعدي: ٧٧٨.
(^٧) صحيح مسلم: كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع: ١/ ٣٦٤ برقم (٤٧٦).

1 / 214