الدلالات العقدية للآيات الكونية
الناشر
دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض
مكان النشر
اللملكة العربية السعودية
تصانيف
القسم الأول: الهدي المتعلق بذات الآيات الكونية
أولًا: بيان عبودية هذه الآيات الكونية لله وأنها تسبح له
أخبر النبي ﷺ عن عبودية هذه الآيات الكونية لربها، وأنها تسبحه وتلبي مع الملبي، عن ابن مسعود ﵁ أنه قال: كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يُؤكل (^١)، وقال ﷺ: " ما من مسلم يلبي إلا لبى ما عن يمينه، أو عن شماله من شجر أو حجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا" (^٢)، فهذا إخبار بأن الحجر يلبي تلبية حقيقية.
ثانيًا: الإخبار عن بعض صفاتها وأعمالها
أخبر النبي ﷺ عن بعض صفات وأعمال هذه الآيات الكونية، فقال عن جبل أحد: "أحد جبل يحبنا ونحبه" (^٣).
وأخبر عن حجر كان يسلم عليه قبل مبعثه ﵊، فقال: "إني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن" (^٤).
(^١) سبق تخريجه: ٦٨. (^٢) سنن الترمذي،، دار بيت الأفكار الدولية، الرياض: كتاب الحج، باب ما جاء في فضل التلبية والنحر: ١٥٤ برقم (٨٢٨)، وسنن ابن ماجه،، دار بيت الأفكار الدولية، الرياض: بلفظ" ما من ملب"، كتاب المناسك، باب التلبية: ٣١٨ برقم (٢٩٢١)، ورواه الحاكم في المستدرك بلفظ"ما من مؤمن": ١/ ٤٥١ وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. (^٣) صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب (٨١): ٨٣٨ برقم (٤٤٢٢). (^٤) صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب فضل نسب النبي ﷺ، وتسليم الحجر عليه قبل النبوة: ٤/ ١٧٨٢ برقم (٢٢٧٧).
1 / 115