وقد توافرت آداب لفظية في حوارات مصعب بن عمير ﵁، استطاع من خلالها أن يحقق ما يصبو إليه، وهي كما يأتي (١):
أولًا: الكلمة الطيبة والعبارة المناسبة
ثانيًا: حسن العتاب.
ثالثًا: التذكير والوعظ.
رابعًا: أدب السؤال.
خامسًا: الإعراض اللفظي.
سادسًا: التعريض والتلميح بدل التصريح.
سابعًا: البعد عن التعميم (٢).
فهذه الآداب اللفظية لها شأنها ومكانتها في الحوار، فنبيّن كل واحدة منها على حدة، ونشاهد مصعب بن عمير ﵁ أنموذجًا تطبيقيًا، فهي كما يأتي:
أولًا: الكلمة الطيبة والعبارة المناسبة:
إن الدين الإسلامي يحثنا على الكلمة الطيّبة، في جميع شؤوننا، وفي سائر أوقاتنا؛ لما في ذلك من تآلف القلوب، وشيوع المحبة بين الناس، فتستوجب لصاحبها القبول، ويبادل بالتقدير والاحترام، بل وحرص الإسلام أن يكون
_________
(١) زمزمي، يحيى بن محمد: مصدر سابق، ص ٤٢٧.
(٢) عاشور، سعد عبدالله: مصدر سابق، ص ١٠١.
1 / 77