رابعًا: الوضوح والبيان.
خامسًا: الرد على الشبه بما يناسبها.
وإليك بيان لهذه الآداب العلمية كما يأتي:
أولًا: العلم:
يأتي العلم في مقدمة الآداب العلمية، وما ذاك إلا لأنه منطلق لبقية الآداب، ويشتمل على ثلاثة أشياء وهي:
١ - العلم الشرعي: ويُعد العلم الشرعي من أهم العلوم التي ينبغي على المحاور أن يحرص عليها، فهو معين له بعد توفيق الله في إقامة الحجة على الطرف الآخر والرد على آرائه وأفكاره التي تخالف الشريعة وخاصةً إن كان مسلمًا، وفضل العلم الشرعي ومعرفة مدى منفعته وبركته على صاحبه يطول المقام في ذكرها (١).
٢ - العلم بقضية الحوار: فيلزم المحاور معرفةً بالعلم الذي أراد أن يحاور فيه، فلا يُعقل أن محاورًا يقدم إلى ميدان الحوار وهو جاهل في مجال العلم الذي وضع الحوار من أجله.
_________
(١) ينظر: ابن عثيمين: كتاب العلم، دار الثريا، الرياض، ط١، ١٤٢٣هـ.
1 / 69