وقد اشتملت حياة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين على كثير من الأساليب التربوية التي تساعد في توجيه الناشئة، وتعمل على إكسابهم الصفات الحميدة، وتحيي لديهم مهارات التفكير السليم، وتعطيهم مساحة من الحرية لإبداء آرائهم والتعرف على احتياجاتهم، ومن ذلك أسلوب الحوار الذي يساعد على تقريب وجهات النظر، و"إثارة دافعية المتعلم وتشويقه للعملية التربوية والتعليمية، ويدعم إيجابية المتعلم، ولا يدعه سلبيًا يستمع فقط، ولكنه يدعو إلى اشتراكه في الحوار والمناقشة" (١).
ومن هنا كان هذا البحث بعنوان " أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير ﵁ وتطبيقاته التربوية " هذا والله أسأل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه،،،
_________
(١) آل عمرو، محمد عبدالله، والشيخ، محمود يوسف: مدخل إلى أصول التربية الإسلامية، مكتبة المتنبي، الدمام، ط١، ١٤٢٥هـ،ص ١٩٨.
1 / 3