المشوق إلى القراءة وطلب العلم
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية؛ ١٤٢٢ هـ
تصانيف
للفيروزآبادي. وسيأتي استيفاء ذلك عند الكلام على الحافظ ابن حجر ومقروءاته.
* الحافظ ابن حَجَر العسقلاني (٨٥٢)
وما وقع للحافظ ﵀ من ذلك عجيب! وهو يدلّ على همة عاليه، وجَلَد غير معهود، وتفرُّغ تام، يحف ذلك تيسير إلهي، وتوفيق ربَّاني.
وقد وصف تقيُّ الدين الفاسي -صاحبُ ابنِ حجر ورفيقه- قراءَتَه بأنها سريعة (١)، وكذا وصفها السخاوي بالسرعة والحُسْن (٢)، وشبَّهها بقراءة الخطيب.
- قراءة «المسند» في ثلاثةٍ وخمسين مجلسًا
قال الحافظ في كتابه: «المَجْمَع المؤسِّس للمُعْجم المُفَهْرِس» (٣) في ترجمة شيخه عبدِالله بن عمر بن علي الهندي أبيَ المعالي ت (٨٠٧): «وكان صبورًا على إسماع الحديث، لا يمل ولا ينعس ولا يتضجَّر (٤) ...
(١) «ذيل التقييد»: (٢/ ١١٩)، ووقعت هذه اللفظة «سريع» في «عُنوان الزَّمان في تراجم الشيوخ والأقران»: (ق/ ٢٣ أ- كوبريلي) للبقاعي: «بديع القراءة»، وهو ينقل عن الفاسيِّ، فلا أظن ذلك إلا تصحيفًا. (٢) «الجواهر والدرر»: (١/ ١٠٣- ١٠٥) . (٣) (٢/ ٢٧، ٣٢) . (٤) ذكر الحافظ في ترجمته أنه مرض مرة، قال: فصعدنا إلى غرفته عائدين، فأذنَ لنا في القراءة، فقرأتُ عليه من «المسند» فمرَّ في الحال حديث أبي سعيد -رضي الله عنه_ في رُقية جبريل، فوضعتُ يدي عليه في حالِ القراءةِ =
1 / 80