المشوق إلى القراءة وطلب العلم
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية؛ ١٤٢٢ هـ
تصانيف
«الضوء اللامع» (١) قال: «وكتب بخطه الكثير، بحيث لو قال القائل: إنه كتب مئتي مجلد لم يتجاوز، وخطه فائق دقيق.
وبِيْع في تركته نحو سبع مئة مجلد، كاد أن يستوفيها مطالعة» اهـ.
* يقطع الليل جميعه في القراءة على السِّراج
• ذكر القاضي عياض في «ترتيب المدارك» (٢) في ترجمة الإمام الفقيه أبي محمد عبد الله بن إسحاق المعروف بابن التَّبَّان ت (٣٧١) أنه قال عن نَفْسِه: كنت أول ابتدائي أدرس الليل كلَّه، فكانت أُمي تنهاني عن القراءة بالليل، فكنت آخذ المصباح وأجعله تحت الجفنة وأتعمَّد النوم، فإذا رَقَدَتْ أخرجتُ المصباحَ وأقبلتُ على الدرس.
قال القاضي: وكان كثير الدرس، ذكر أنه دَرَسَ كتابًا ألفَ مَرَّةٍ» اهـ.
• وذكر الوزير القِفْطي في «إنباه الرواة» (٣) في ترجمة أبي القاسم ابن أبي منصور النحوي الحلبي المعروف بابن الحَبْرَاني ت (٦٢٨) -وكان الوزير قد صَحِبَه وجالسَه: «أنه كان شديد الاجتهاد في طلب الفوائد من صفحات الصُّحف، فلازمَ المطالعةَ ليلًا ونهارًا، وتلَزَّم الحفظَ لبعض ما يمرّ به في أثناء ذلك.
قال: ولقد حكى لي الشريف أبو هاشم بن أبي حامد ... صديقي ﵀ قال: أخبرني جارٌ له، قال: رأيتُ ابن الحَبْراني النحوي
_________
(١) (١١/ ٢٣) .
(٢) (١/ ٧٨) .
(٣) (٤/ ١٦٥) .
1 / 63