المشوق إلى القراءة وطلب العلم
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية؛ ١٤٢٢ هـ
تصانيف
الفصل الأول: في الحثِّ على الازدياد من العلم والتبحُّر فيه
في نزول أوَّل آيةٍ في القرآن، وهي قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق/ ١] من الدَّلالات والمعاني ما لا يمكن حصرُه، ويُفهم من قوله: (اقْرَأْ) وهو فعل أمر من (قَرَأ) الأمر الجازم الحازم بالقراءة، والحث على تعلمها وتعليمها (١)، وفي هذه اللفتة غَناء عن كلام كثير في هذا الموضوع.
أمر النبي ﷺ بالزيادة من العلم
ثم جاءَ الأمرُ القرآني الآخر، لتأكيد القضيّة وانلحث على طلب المزيد من العلم، فقال الله -تعالى-: (وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا) [طه/ ١١٤] .
قال ابن القيم ﵀: «وكفى بهذا شرفًا للعلم.، أن أمرَ نبيَّه أن يسأله المزيدَ منه» (٢) اهـ.
وقال ابن كثير في «تفسيره» (٣): «أي: زدني منك علمًا، قال ابنُ عُيينة
_________
(١) انظر: «شواهد في الاعجاز القرآني»: (ص/ ٨٤) للأستاذ عودة أبو عودة.
(٢) «مفتاح دار السعادة»: (١/ ٢٢٣- ٢٢٤) .
(٣) (٣/ ١٧٥)، وانظر: «روح المعاني»: (١٦/ ٢٦٩) للآلوسي.
1 / 15