صفة صلاة النبي ﷺ الألباني
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
مكان النشر
الرياض
تصانيف
هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها والخير كله في الاتباع والله أعلم)
قلت: وما ذهب إليه الحافظ ابن حجر ﵀ من عدم مشروعية تسويده ﷺ في الصلاة عليه اتباعا للأمر الكريم وهو الذي عليه الحنفية هو الذي ينبغي التمسك به لأنه الدليل الصادق على حبه ﷺ قل إن كنتم تحبوني فاتبعوني يحببكم الله آل عمران (٣١)
ولذلك قال الإمام النووي في (الروضة) (١ / ٢٦٥):
(وأكمل الصلاة على النبي ﷺ: اللهم صل على محمد. . .) إلخ وفق النوع الثالث المتقدم فلم يذكر فيه (السيادة)
الفائدة الرابعة: واعلم أن النوع الأول من صيغ الصلاة عليه ﷺ وكذا النوع الرابع - هو ما علمه رسول الله ﷺ أصحابه لما سألوه عن كيفية الصلاة عليه ﷺ وقد استدل بذلك على أنها أفضل الكيفيات في الصلاة عليه ﷺ لأنه لا يختار لهم - ولا لنفسه - إلا الأشرف والأفضل ومن ثم صوب النووي في (الروضة) أنه لو حلف ليصلين عليه ﷺ أفضل الصلاة لم يبر إلا بتلك الكيفية ووجه السبكي بأنه من أتى بها فقد صلى على النبي ﷺ بيقين وكل من جاء بلفظ غيرها فهو من إتيانه بالصلاة المطلوبة في شك لأنهم قالوا: كيف نصلي عليه قال: (قولوا:. . .) فجعل الصلاة عليه منهم هي قولهم كذا. انتهى
ذكره الهيتمي في (الدر المنضود) (ق ٢٥ / ٢) ثم ذكرا (ق ٢٧ / ١) أن المقصود يحصل بكل من هذه الكيفيات التي جاءت في الأحاديث الصحيحية
1 / 175