يقول تعالى ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (١). ويقول سبحانه ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ (٢).
والرفق واللين
يقول سبحانه ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ (٣) ويقول ﵊ (إن الله ﷿ رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف) (٤).ويقول سبحانه يمدح المؤمنين بأنهم ﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ (٥).
والأمانة
وقد أمر الله بها باللفظ المؤكد فقال سبحانه ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ (٦) ويقول الله تعالى مادحًا عباده المؤمنين ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ (٧). وكان النبي الكريم ﵊، معروفًا في قومه بـ الأمين، وكان يحث على الأمانة وأدائها ويقول (أدِ الأمانةَ لمن ائتمنك، ولا تخن من خانك) (٨).
وهنا أكتفي بهذه الأمثلة، على ما أشير إليه، والتي يمتلئ بمثيلها القرآن، فإن الأخلاق من أعظم موضوعات القرآن، وأبرز ملامح الشخصية المسلمة الصادقة، كيف لا وقد قال صاحب الخُلُق العظيم (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق) (٩). وأما الملمح التالي فهو:
(١) - سورة المنافقون. آية: ٨
(٢) - سورة المائدة. آية: ٥٤
(٣) - سورة آل عمران. آية: ١٥٩
(٤) - صحيح ابن حبان. كتاب البر والإحسان. باب الرفق عن أبي هريرة. ﵁ رقم الحديث: ٥٥٤.، وفي المعجم الأوسط للطبراني. عن أنس ﵁ رقم الحديث: ٣٠٢٢
(٥) - سورة الفتح. آية: ٢٩
(٦) - سورة النساء آية: ٥٨
(٧) - سورة المؤمنون آية: ٨
(٨) - الترمذي. أبواب البيوع رقم الحديث: ١٢٦٤. عن أبي هريرة ﵁
(٩) - رواه البخاري. في الأدب المفرد. باب حسن الخلق رقم الحديث: ٢٧٣.
1 / 258