117

الشرح الممتع على زاد المستقنع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ - ١٤٢٨ هـ

تصانيف

صَحَّحه، ومنهم من ضَعَّفه، وأقلُّ أحواله أن يكون حسنًا؛ لأنَّ العلماء قَبِلوه، واحتجُّوا به. ٢ - ومن التَّعليل: أنه يُخشَى أن يكونَ في هذا الجُحر شيء ساكن فتُفْسِد عليه مسكنه، أو يخرج وأنت على بولك فيؤذيك، وربما تقوم بسرعة فلا تسلم من رَشاش البول. وقد ذكر المؤرِّخون أنَّ سيِّدَ الخزرج سعدَ بنَ عبادة ﵁ بَالَ في جُحر بالشَّام، وما إن فرغ من بوله حتى استلقى ميِّتًا، فسمعوا هاتفًا يهتف في المدينة يقول: نحنُ قَتَلْنا سَيِّدَ الخَزْ رَجِ سَعْدَ بْنَ عُبَادهْ وَرَمَيْنَاهُ بسَهْمَيْـ ـنِ فلم نُخْطِئ فُؤادَهْ (١)

(١) قم (٤٥)، والطَّبراني (٦/رقم ٥٣٥٩)، والحاكم (٣/ ٢٥٣)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٢٠/ ٢٦٦) عن ابن سيرين. ورواها الأصمعي حدثنا سلمة بن بلال عن أبي رجاء. ورواها عبد الأعلى بن مسهر أيضًا. وهذه كلها مراسيل، والمرسل إِذا جاء مرسلًا من وجه آخر؛ مخرجه غير مخرج الأول؛ فإِنه حينئذ يتقوَّى؛ كما هو مذهب المحققين من أهل العلم. انظر: «جامع التحصيل» للعلائي ص (٤٠)، «تاريخ دمشق» لابن عساكر (٢٠/ ٢٦٦).

1 / 120