أطيب النشر في تفسير الوصايا العشر
الناشر
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
تصانيف
الأحكام
١- إن المتأمل للأمر الموجه من المولى ﷿ إلى عبده ورسوله محمد ﷺ يتضح له أن الله ﷿ كلف رسوله ﷺ بدعوة العباد إلى ما فيه صلاحهم وفلاحهم ومن ذلك سماعهم لأحكام الله ﷿ وتنفيذها في عباداتهم ومعاملاتهم وفق ما شرع الله. وهذا الذي كلف به رسوله ﷺ يكلف به المصلحون من أمته ومن سار على نهجه فيجب على من بعده من العلماء أن يبلغوا الناس شريعة الله ﷿، وأن يبينوا لهم ما حرم الله عليهم وما أحل لهم. قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ ١ وقال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ ٢.
٢- أن الشرك حرام وأنه أعظم الذنوب عند الله ﷿ وقد تقدم البيان.
٣- أن التوحيد لا يتحقق إلا بنفي ضده وهو الشرك.
_________
١ الآية (٢١) من الأحزاب.
٢ الآية (١٠٨) من يوسف.
69 - 70 / 36