عَاشِرًا: أثَرُ وَفَاتِهِ ﷺ عَلَى الصَّحَابةِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ
وَتَصْعَدُ الرُّوحُ الطَّيِّبَةُ إِلَى جِوَارِ رَبِّهَا، فَلَا تَجِدُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ النَّبِيِّ ﷺ حِينَ تُقْبَضُ رُوحُهُ ﵇، قَالَتْ:
٦٦ - (فَبَيْنَمَا رَأْسُهُ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى مَنْكِبَيَّ إِذْ مَالَ رَأْسُهُ نَحْوَ رَأْسِي، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ مِنْ رَأْسِي حَاجَةً، فَخَرَجَتْ مِنْ فِيهِ نُطْفَةٌ بَارِدَةٌ، فَوَقَعَتْ عَلَى ثُغْرَةِ نَحْرِي، فَاقْشَعَرَّ لَهَا جِلْدِي، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ غُشِيَ عَلَيْهِ، فَسَجَّيْتُهُ ثَوْبًا) (١).
٦٧ - (فَلَمَّا خَرَجَتْ نَفْسُهُ ﷺ .. لَمْ أَجِدْ رِيحًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهَا) (٢).
(١) إسْنَادُهُ حَسَن، انْظُرْ: "مُسْنَدُ أَحْمَدَ" (٦/ ٢١٩).
(٢) إسْنَادُهُ صَحِيحٌ، عَنْ عَائِشَةَ، انْظُرْ: "مُسْنَدُ أَحْمَدَ" (٦/ ١٢١).