وفاة النبي ﷺ «وأظلمت المدينة»

نزار ريان ت. 1430 هجري
73

وفاة النبي ﷺ «وأظلمت المدينة»

الناشر

دار المنهاج للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .. جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ ﵍: وَاكَرْبَ أَبَاهُ! فَقَالَ لَهَا: "لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ" (١). وَتَحَارُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ صَفِيَّةُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا، فَتَأْتِي النَّبِيَّ ﷺ حَزِينَةً لِمَرَضِهِ وَمَا هُوَ فِيهِ مِنْ نَزْعٍ وَقَدْ جَزِعَتْ لِفِرَاقِهِ ﷺ، كَمَا يَرْوِي ذُؤَيْبُ بْنُ حَلْحَلَةَ الْخُزَاعِيُّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ (٢). ٥١ - قَالَ: لَمَّا حُضِرَ النَّبِيُّ ﷺ قَالَتْ صَفِيَّةُ: يَا رَسُولَ اللهِ: لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِكَ أَهْلٌ يُلْجَأُ إِلَيْهِمْ وَإِنَّكَ أَجْلَيْتَ أَهْلِي، فَإِنْ حَدَثَ حَدَثٌ .. فَإِلَى مَنْ؟ قَالَ: "إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ" (٣) رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ.

(١) صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ (٦/ ١٥) كِتَابُ الْمَغَازِي، بَابُ مَرَضِ النَّبِيِّ ﷺ وَوَفَاتِهِ وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ [الزمر: ٣٠] رَقْمُ الْحَدِيثِ: (٤٤٦٢). (٢) ذُؤَيْبُ بْنُ حَلْحَلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كُلَيْبٍ الْخُزَاعِيُّ الْكَعْبِيُّ الْصَّحَابِيُّ، انْظُرْ: "الإِصَابَةُ" (٢/ ٤٢٢). (٣) إسْنَادُهُ صَحِيحٌ، انْظُرْ: "الْمُعْجَمُ الْكَبِيرُ" (٤/ ٢٣٠) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (٤٢١٤).

1 / 74